আযান এবং ইকামতের সুন্নত এবং আদব – অষ্টম খন্ড

(১) দাঁড়িয়ে আযান দেওয়া।[1]

عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: حق وسنة أن لا يؤذن الرجل إلا وهو طاهر ولا يؤذن إلا وهو قائم (التلخيص الحبير، الرقم: 301)[2]

আব্দুল জাব্বার বিন ওয়ায়িল (রহমতুল্লাহি আলাইহ) তার পিতা হযরত ওয়ায়িল (রাদ্বীয়াল্লাহু আনহু) থেকে বর্ণনা করেন, “ইহা সুন্নত থেকে   প্রতিষ্ঠিত যে, মুয়াজ্জিনকে অযূ অবস্থায় এবং দাঁড়ানো অবস্থায় আযান দিতে হবে।”

(২) ধীরে ধীরে আযান দেওয়া এবং আযানের প্রতিটি শব্দ উচ্চারণের পর বিরতি দেওয়া।[3]

عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: إذا أذنت فترسل … (سنن الترمذي، الرقم: 195)[4]

হযরত জাবির (রাদ্বীয়াল্লাহু আনহু) বর্ণনা করেন যে, হযরত রসুলুল্লাহ (সল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসল্লাম) হযরত বিলাল (রাদ্বীয়াল্লাহু আনহু)-কে সম্বোধন করে বলেন , “যখন তুমি আযান দিবে, তখন তারাস্সুলের সহিত (প্রতিটি শব্দের পর ধীরে ধীরে বিরতি দিয়ে) আযান দাও … ”

(৩) কানের মধ্যে তর্জনী আঙ্গুল ঢোকানো অথবা সমস্ত আঙ্গুল দিয়ে উভয় কান পুরোপুরি ঢেকে দেওয়া।[5]

عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يجعل أصبعيه في أذنيه وقال: إنه أرفع لصوتك (سنن ابن ماجه، الرقم: 710)[6]

হযরত সাদ আল-কুরায (রাদ্বীয়াল্লাহু আনহু) বর্ণনা করেন যে, হযরত রসুলুল্লাহ (সল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসল্লাম) হযরত বিলাল (রাদ্বীয়াল্লাহু আনহু)-কে (আযান দেওয়ার সময়) তার কানে আঙ্গুল রাখার নির্দেশ দেন এবং বলেন, “এটি তোমাকে উচ্চ স্বরে আযান দিতে সক্ষম করবে।”


[1] ومنها أن يؤذن قائما إذا أذن للجماعة ويكره قاعدا لأن النازل من السماء أذن قائما حيث وقف على حذم حائط وكذا الناس توارثوا ذلك فعلا فكان تاركه مسيئا لمخالفته النازل من السماء وإجماع الخلق ولأن تمام الإعلام بالقيام ويجزئه لحصول أصل المقصود وإن أذن لنفسه قاعدا فلا بأس به لأن المقصود مراعاة سنة الصلاة لا الإعلام وأما المسافر فلا بأس أن يؤذن راكبا لما روي أن بلالا رضي الله عنه ربما أذن في السفر راكبا ولأن له أن يترك الأذان أصلا في السفر فكان له أن يأتي به راكبا بطريق الأولى وينزل للإقامة لما روي أن بلالا أذن وهو راكب ثم نزل وأقام على الأرض ولأنه لو لم ينزل لوقع الفصل بين الإقامة والشروع في الصلاة بالنزول وإنه مكروه وأما في الحضر فيكره الأذان راكبا في ظاهر الرواية وعن أبي يوسف أنه قال لا بأس به (بدائع الصنائع 1/151)

[2] إسناده حسن إلا أن فيه انقطاعا لأن عبد الجبار ثبت عنه في صحيح مسلم أنه قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي ونقل النووي اتفاق أئمة الحديث على أنه لم يسمع من أبيه ونقل عن بعضهم أنه ولد بعد وفاة أبيه ولا يصح ذلك لما يعطيه ظاهر سياق مسلم (التلخيص الحبير، الرقم: 301)

واعلم أن لوائل بن حجر ابنان أحدهما عبد الجبار وثانيهما علقمة والصحيح أن عبد الجبار لم يسمع من أبيه وأنه ولد في حياة أبيه وائل وما قال الترمذي في باب ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنى: سمعت محمدا يقول: عبد الجبار بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه ولا أدركه يقال: إنه ولد بعد موت أبيه بأشهر فضعفه المزي وقال في تهذيب الكمال: هذا القول ضعيف جدا فإنه قد صح أنه قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي ولو مات أبوه وهو حمل لم يقل هذا القول قال الذهبي وهذا القول مردود بما صح عنه أنه قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي وأما علقمة فالحق أنه سمع من أبيه أخرج المؤلف أبو داود في باب الإمام يأمر بالعفو في الدم حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي أخبرنا يحيى بن سعيد عن عوف أخبرنا حمزة أبو عمرو العائذي حدثني علقمة بن وائل قال: حدثني وائل بن حجر كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فقوله حدثني أبي: يدل على سماعه من أبيه وكذا قال علقمة: حدثني أبي في روايات أخرى قال الترمذي في ذلك الباب: وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل وعبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه انتهى فما قال الحافظ في التقريب في ترجمة علقمة بن وائل: صدوق إلا أنه لم يسمع من أبيه ليس بصحيح (عون المعبود 2/292-293)

(قوله: كنت غلاما الخ) أى كنت صبيا لا أفهم صلاة أبي وهو صريح في أن قائله عبد الجبار فيقتضى وجوده حال حياة أبيه لكن قد علمت أن أباه مات قبل أن يولد قال الحافظ: نص البزار على أن القائل كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي هو علقمة بن وائل لا أخوه عبد الجبار (المنهل العذب المورود 5/124)

[3] ويترسل في الأذان ويحدر في الإقامة وهذا بيان الاستحباب كذا في الهداية حتى لو ترسل فيهما أو حدر فيهما أو ترسل في الإقامة وحدر في الأذان جاز كذا في الكافي وقيل يكره وهو الحق هكذا في فتح القدير والترسل أن يقول: الله أكبر الله أكبر ويقف ثم يقول مرة أخرى مثله وكذلك يقف بين كل كلمتين إلى آخر الأذان (الفتاوى الهندية 1/56)

[4] قال أبو عيسى: حديث جابر هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد المنعم وهو إسناد مجهول

قال الحافظ في هداية الرواة (1/311): ضعيف

قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدر قلت: أخرجه الترمذي عن عبد المنعم بن نعيم ثنا يحيى بن مسلم عن الحسن وعطاء عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: يا بلال إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدر واجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله والشارب من شربه والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته انتهى قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد المنعم وهو إسناد مجهول انتهى وعبد المنعم هذا ضعفه الدارقطني وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به وأخرجه الحاكم في مستدركه عن عمرو بن فائد الأسواري ثنا يحيى بن مسلم به سواء ثم قال: هذا حديث ليس في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد ولم يخرجاه انتهى قال الذهبي في مختصره: وعمرو بن فائد قال الدارقطني: متروك انتهى وأخرجه ابن عدي عن يحيى بن مسلم به وقال فيه فاحذم بحاء مهملة وذال معجمة مكسورة وأسند عن يحيى قال يحيى بن مسلم بصري: متروك الحديث انتهى ومن أحاديث الباب ما أخرجه الدارقطني في سننه عن سويد بن غفلة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نرتل الأذان ونحذف الإقامة انتهى وأخرج أيضا عن مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس قال: جاءنا عمر بن الخطاب فقال: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم انتهى وعبد العزيز مولى آل معاوية بن أبي سفيان القرشي البصري ذكر ابن أبي حاتم أنه روى عنه ابنه مرحوم ولم يعرف بحاله ولا ذكره غيره قال في الإمام: وروى الطبراني في معجمه الوسط عن عمرو بن بشير عن عمران بن مسلم عن سعيد بن علقمة عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بلالا أن يرتل الأذان ويحدر في الإقامة انتهى (نصب الراية 1 /275-276)

[5] (ويجعل) ندبا (أصبعيه في) صماخ (أذنيه) فأذانه بدونه حسن وبه أحسن

قال العلامة ابن عابدين رحمه الله: (قوله: ويجعل أصبعيه الخ) لقوله لبلال رضي الله عنه: اجعل أصبعيك في أذنيك فإنه أرفع لصوتك وإن جعل يديه على أذنيه فحسن لأن أبا محذورة رضي الله عنه ضم أصابعه الأربعة ووضعها على أذنيه وكذا إحدى يديه على ما روي عن الإمام إمداد وقهستاني عن التحفة (قوله: فأذانه) تفريع على قوله ندبا قال في البحر: والأمر أي في الحديث المذكور للندب بقرينة التعليل فلذا لو لم يفعل كان حسنا فإن قيل: ترك السنة كيف يكون حسنا قلنا: إن الأذان معه أحسن فإذا تركه بقي الأذان حسنا كذا في الكافي اهـ فافهم (رد المحتار 1/388)

وفيه جعل إصبعيه في أذنيه ونادى وقد روى ذلك أيضا في حديث أبي محذورة قاله ابن المنذر في كتاب الأشراف وزاد صاحب الغاية في شرح الهداية أنه ضمّ أصابعه الأربع وجعلها على أذنيه (شرح سنن ابن ماجه للإمام مغلطاي 3/53-54)

قال: (ويجعل أصابعه مضمومة على أذنيه) المشهور عن أحمد أنه يجعل إصبعيه في أذنيه وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه قال الترمذي: لما روى أبو جحيفة أن بلالا أذن ووضع إصبعيه في أذنيه متفق عليه وعن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يجعل إصبعيه في أذنيه وقال إنه أرفع لصوتك وروى أبو طالب عن أحمد أنه قال: أحب إلي أن يجعل يديه على أذنيه على حديث أبي محذورة وضم أصابعه الأربع ووضعها على أذنيه وحكى أبو حفص عن ابن بطة قال: سألت أبا القاسم الخرقي عن صفة ذلك فأرانيه بيديه جميعا فضم أصابعه على راحتيه ووضعهما على أذنيه واحتج لذلك القاضي بما روى أبو حفص بإسناده عن ابن عمر أنه كان إذا بعث مؤذنا يقول له: اضمم أصابعك مع كفيك واجعلها مضمومة على أذنيك وبما روى الإمام أحمد عن أبي محذورة أنه كان يضم أصابعه والأول أصح لصحة الحديث وشهرته وعمل أهل العلم به وأيهما فعل فحسن وإن ترك الكل فلا بأس (المغني لابن قدامة 2 /81-82)

[6] قال البوصيري في الزوائد (1/236): رواه الترمذي بإسناد صححه وإسناد المصنف ضعيف لضعف أولاد سعد

باب ما جاء في إدخال الإصبع في الأذن عند الأذان

لهذا الحديث شاهد من حديث أبي جحيفة: حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعاه في أذنيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له حمراء أراه قال: من أدم فخرج بلال بين يديه بالعنزة فركزها بالبطحاء فصلى إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بين يديه الكلب والحمار وعليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقيه قال سفيان: نراه حبرة حديث أبي جحيفة حديث حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يدخل المؤذن إصبعيه في أذنيه في الأذان (سنن الترمذي، الرقم: 197)

Check Also

পুরুষের নামাজ – সপ্তম খন্ড

রুকু এবং কওমা (১) সূরা ফাতিহা এবং কিরাত পড়া শেষ হলে পুনরায় তাকবীর পড়া এবং …